اجتمعت جهود نجوم المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العرب 2021 لتقديم أرقام مثيرة جعلت المنافسة التي تقام في دولة قطر تكتسي ثوب المستويات العالمية، وتجسدت في عدة لقاءات اجتمع فيها المتنافسون لكسب ورقة التأهل عن الدور الأول، والمشاركة في ربع النهائي.
ترقب عشاق كرة القدم العربية المنافسة التي تتواجه فيها منتخبات من قارة آسيا ومنتخبات شقيقة لها من قارة أفريقيا من أجل التعرف إلى عدد المتأهلين للدور ربع النهائي، إذ كان التساوي سيد الموقف بعد نجاح مصر والمغرب وتونس والجزائر في التأهل من القارة السمراء ومنتخبات عُمان وقطر والإمارات والأردن من آسيا.
شهدت مباريات الدور الأول منافسة كبيرة في بعض المباريات، واندفاعاً كلّف بعض المنتخبات بطاقات حمراء، والتي كانت حاضر بقوة، إذ طرد الحكام 13 لاعباً في هذا الدور، منهم 4 في الجولة الأولى، ثم 5 في الأسبوع الثاني، و4 في المباريات الختامية.
تسبب اللاعبون بنسبة كبيرة من ركلات الجزاء، أكدتها الاستعانة بتقنية "فار"، والتي بلغ عددها 14 ركلة، سُجلت منها 13 وضاعت واحدة، تصدّى لها حارس الجزائر رايس وهاب مبولحي أمام منتخب السودان. وصفّر الحكام لـ7 ركلات جزاء في الأسبوع الأول، و3 أخرى في الجولة الثانية، في وقت احتسبوا 4 ركلات في المباريات الختامية.
لم تحرم المنتخبات المشاركة الجماهير العربية من المتعة، بفضل العدد الكبير من الأهداف المُسجل في الدور الأول، وبلغ عددها 61، ففي الأسبوع الأول سجّل 22 هدفاً، و19 هدفاً في الجولة الثانية، أما مباريات الاختتام فاهتزت الشباك فيها 20 مرة، وهي أرقام متقاربة جداً.
تألق مهاجمو المنتخب المغربي بمستويات عالية، بتسجيل عدد كبير من الأهداف، بلغ عددها تسعة، إذ كانت البداية برباعية في شباك فلسطين، وأربعة أهداف ثانية ضد الأردن، ثم هدف ضد السعودية، وتلاه المنتخب التونسي الذي سجل 8 أهداف، في وقت جاءت الجزائر ومصر ثالثاً بسبعة أهداف.
وتلقّى المنتخب السوداني أكبر عدد من الأهداف في المنافسة، بعد أن اهتزت شباكه 10 مرات كاملة، وهو الرقم السلبي الذي اشترك معه فيه المنتخب الفلسطيني، رغم تعادله في مباراة واحدة، مما جعل حصيلة مشاركتهما ضعيفة جداً.
ولم ينجح أحد من المهاجمين المشاركين في الدورة العربية في التألق بعدد أهدافه مقارنة بالبقية، إذ تشترك 7 أسماء في الصدارة بتسجيل هدفين فقط، هي الجزائري بغداد بونجاح، والتونسي فراس بالعربي، إضافة إلى الأردني يزن النعيمات والعماني خالد الهاجري، ثم القطري أكرم عفيف، وصولاً إلى المغربيين عبد الإله الحافظين والمدافع بدر بانون.